القراءة اليومية
الأسبوع 3 كلمة الحياة وصلاة-قراءة الكلمة
الأسبوع- 3 اليوم- 5
قراءة الكتاب المقدس
يوحنا 4:15،7 اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ…. إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلَامِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ.
كولوسي 16:3 لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ ٱلْمَسِيحِ بِغِنًى، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ
قابلين لكلمته فينا، سامحين للرب أن يثبت فينا وممتلئين في روحنا
بمقارنتنا [للأعداد 4 و 7 من يوحنا 15] نستطيع أن نرى أن الرب يثبت فينا عندما يثبت كلامه فينا. فالطريقة العملية كي يثبت الرب فينا هي ببساطة عبر أخذنا لكلمته لداخلنا. فكلما لمسنا الرب وسمحنا للكلمة أن تثبت فينا، نلمس الرب ذاته وندع الرب ذاته أن يثبت فينا. ومن الواضح في الكتب المقدسة أن كلمة المسيح ليس إلا المسيح ذاته. وهذا مُثبت من الأعداد التي قرأناها في يوحنا 15. والطريقة الوحيدة لجعل المسيح يثبت فينا هو بأخذنا لكلمته لداخلنا. عندما كنت شاباً، قرأت يوحنا 15 مرات كثيرة وكنت أتعجب كيف يمكنني أن أدع الرب يثبت فيّ. إلى أن وجدت الطريقة في كلمة الرب. أن ندعَ الرب يثبت فينا هو ببساطة أن نأخذ كلمته فينا، لأن الرب هو في كلمته و هو الكلمة. فعندما نأخذ كلمته فينا، عندئذ لدينا الرب ثابتٌ فينا. أن نمتلئ بالكلمة في روحنا يعني أن نمتلئ بالرب ذاته كالروح.
كذلك، تخبرنا كولوسي 16:3 أنه عندما تسكن فينا كلمة المسيح, فسوف نمتلئ بالترنيم. وأفسس 18:5 و 19 تخبراننا باننا نمتلئ بالروح….فالطريقة المحددة للإمتلاء بالروح هي بأخذ الكلمة فيك.
دعوني أوضح هذا باستخدام مثال أعواد الكبريت، فنحن نعلم أن عود الكبريت هو تجسد للفسفور….والفسفور في عود الكبريت سوف يشتعل عندما يحتك بطريقة صحيحة. أما إذا حاولت إشعال العود بحكه من الجهة الورقية لعلبة الكبريت، فإنه لن يشتعل، لأنك تحكه من الجهة الخطأ. إذا حككت عود التقاب بالجهة الصحيحة فإنه سيشتعل على الفور. أولاً هناك الفسفور؛ ثانياً الفسفور متجسد في علبة الثقاب؛ وثالثاً، هناك النار.
وبنفس الشكل، فالكتاب المقدس هو تجسد لروح المسيح. وفي الروح، هناك النار، التي هي الحياة. فمن جهة، لدينا علبة الثقاب، الفسفور، و النار؛ ومن الناحية الأخرى، لدينا الكتاب المقدس، الروح، والحياة. فمتى قرأت الكتاب المقدس، هل تشعل النار حقاً.؟… فمشكلتنا هي ليست أننا نحك عود الثقاب من الجهة الخطأ فحسب، بل نحكه أيضاً على الجهة الخطأ من علبة الكبريت. فبدلاً من حك الكتاب المقدس في روحنا، فأننا نحكه في فكرنا المضطرب….فإذا تأملنا العود نجده من جهة أبيض، وأحمر من الجهة الثانية. ولكن هل معرفة هذا كله تعطينا النار؟ لا، علينا حك عود الثقاب، وحكه من الجهة الصحيحة. فمن الخطأ دراسة عود الثقاب، وخطأ أيضاً حك عود الثقاب من الجهة الخطأ.
تعلم صلاة-القراءة بالروح
عندما نحك من الجهة الصحيحة فإننا نشعل النار! علينا أن ننسى ذهننا وأن نتعلم صلاة-القراءة بروحنا: ” يارب، اسبحكَ، ‘في البدء…””(يوحنا 1:1). ببساطة صلّي هكذا ثلاث مرات وروحك سيشتعل. “هللويا، في البدء.” بالحق، هكذا جيد بما يكفي. “في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هللويا، أنا لا أعرف كثيراً ماذا يعني هذا، ولكن كم هو مغذٍ لي!”
عندما نكون بالحق ممتلئين بالكلمة ،فلن يكون بوسعنا إلا أن نرنم بنعمةٍ لله في قلوبنا. فكلما قمنا بصلاة-قراءة الكلمة، سيصبح ذلك ترنيماً في روحنا….تعلم أن تحك الكلمة ببساطة وبصورة صحيحة ومن الجهة الصحيحة. عندها ستكون هناك نار حقيقية.