القراءة اليومية
الأسبوع 2 يقين وضمان الخلاص
الأسبوع 2 – اليوم 5
قراءة الكتاب المقدس
لوقا 9:19 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: ٱلْيَوْمَ حَصَلَ خَلَاصٌ لِهَذَا ٱلْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ٱبْنُ إِبْرَاهِيمَ،
أعمال الرسل 31:16 فَقَالَا: آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ
ضرورة خلاص كل أهل بيتك
١.وحدة لا تتجزأ في خلاص الله
١- فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: ٱلْيَوْمَ حَصَلَ خَلَاصٌ لِهَذَا ٱلْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ٱبْنُ إِبْرَاهِيمَ (لوقا 9:19).
إن كلمة الرّب يسوع هذه قيلت لخاطئ كبير، لزكا العشار جابي الضرائب، مؤكدة أن الأسرة هي وحدة لا تتجزأ في خلاص الله، الخلاص الذي جاء به الرب. فالرب لم يقل أن الخلاص أتى في ذلك اليوم لذلك الشخص، بل أن الخلاص قد أتى لذلك البيت. وبلا شك، الرب أراد لكل بيت زكا أن يؤمن به وأن يخلص. وكانت كلمة الرب لزكا في آنٍ واحدٍ اقتراح وتنويهًا له!
2 (” ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا [أي الرسل بولس وسيلا] وَقَالَ: يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟ فَقَالَا: آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ (أعمال الرسل 30:16-31).
هذا هو الحوارالذي دارَ بين سجّان فيلبي والرسولين. حيث سأل السجان ماذا عليه أن يفعل لكي يخلص هو ذاته؛ لكن، أجابه الرسل أن ليس فقط هو نفسه سيخلص ولكن أيضا هو وأهل بيته. وهذا يثبت أن في قلب الرسل، الذين أرسلهم الرب للتبشير بإنجيله، كان خلاص الرب للفرد، لكنَّ وحدتُه هي البيت. ومرة أخرى، كانت كلمة الرسل إلى السجّان اقتراحًا وتنويهًا في ذات الوقت، بأنه لا ينبغي له أن يلتفت إلى خلاصه الشخصي فقط، ولكن أيضا إلى خلاص بيته بالكامل!
٢. قصص لخلاص البيوت
أَ. في العهد القديم
1- كل بيت نوح
1) فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ دَخَلَ نُوحٌ، وَسَامٌ وَحَامٌ وَيَافَثُ بَنُو نُوحٍ، وَٱمْرَأَةُ نُوحٍ، وَثَلَاثُ نِسَاءِ بَنِيهِ مَعَهُمْ إِلَى ٱلْفُلْكِ. (تكوين 13:7).
هنا أمر الرب نوحًا بالدخول إلى الفلك مع كل أهل بيته للهروب من الدمارالآتي مع الفيضان. وهذا يثبت أن رغبة الله هي أن يكون البيت هو الوحدة التي يطبق عليها الخلاص. قيل لنا أيضا أن نوحًا جلب كل أهل بيته، زوجته، أولاده، وزوجات أبنائه، إلى الفلك وفقا لرغبة الله، وأنه نتيجة لذلك، نجا هو وأهل بيته بواسطة الله. هذا هو المعيار الذي ينبغي اليوم أن نقتدي كلّنا به.
۲.كل بيت اسرائيل
1) كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي ٱلْعَاشِرِ مِنْ هَذَا ٱلشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ ٱلْآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ. وَإِنْ كَانَ ٱلْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ ٱلْقَرِيبُمِنْ بَيْتِهِ [بيت بإكمله] بِحَسَبِ عَدَدِ ٱلنُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسُبُونَ لِلشَّاةِ. (خروج 3:12-4).
عندما همَّ الله بقتل أبكار المصريين، فرضَ عيد الفصح على الإسرائيليين لإنقاذهم من الحكم بقتل كل بكر. فالله لم يكلفهم بأخذ حمل فصح لكل فرد بل لكل بيت. هذا أيضا يثبت وبقوة أن وحدة خلاص الله هي البيت. وعلاوة على ذلك، أمر الله أنه إذا كانت عائلة ما صغيرة جدًا لأكل حَمَل كامل، عليهم مشاركة الحمل مع جارهم المجاور. من الواضح، أن الجار المذكور هنا هو بيت وليس فرد واحد. هذا أيضا يثبت أننا يجب ألّا نجلب عائلاتنا بمفردها لقبول خلاص الله، ولكن يتعين علينا أيضا أن نأتي بالبيوت المجاورة لنا للمشاركة في خلاص الله الغني الذي لا حدَّ له، والذي لا يمكن لبيتنا استنفاده بمفرده.
۳.كل أهل بيت رحاب الزانية
1) فَٱلْآنَ ٱحْلِفَا لِي بِٱلرَّبِّ وَأَعْطِيَانِي عَلَامَةَ أَمَانَةٍ. لِأَنِّي قَدْ عَمِلْتُ مَعَكُمَا مَعْرُوفًا. بِأَنْ تَعْمَلَا أَنْتُمَا أَيْضًا مَعَ بَيْتِ أَبِي مَعْرُوفًا. وَتَسْتَحْيِيَا أَبِي وَأُمِّي وَإِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي وَكُلَّ مَا لَهُمْ وَتُخَلِّصَا أَنْفُسَنَا مِنَ ٱلْمَوْتِ. (يشوع 12:2-13).
وَأَحْرَقُوا ٱلْمَدِينَةَ بِٱلنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا… وَٱسْتَحْيَا يَشُوعُ رَاحَابَ ٱلزَّانِيَةَ وَبَيْتَ أَبِيهَا وَكُلَّ مَا لَهَا. (يشوع 24:6-25).
هذه قصة تروي كيف خلصت رحاب وبيتها عندما دمرالإسرائيليون أريحا بقيادة يشوع بن نون. فلقد وافقت على استقبال الجواسيس الإسرائيليين وتوسلت إليهم أن يخلصوها هي وبيتها. ونفذ يشوع رغبتها. وهذا أيضاً يثبت أن البيت هو وحدة خلاص الله.