القراءة اليومية
الأسبوع 2 يقين وضمان الخلاص
الإسبوع 2— اليوم- 2
قراءة الكتاب المقدس
يوحنا الأولى 13:5 كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِٱسْمِ ٱبْن ٱللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللهِ.
رومية 16:8 اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لِأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلَادُ ٱللهِ.
يوحنا الأولى 14:3 نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ ٱنْتَقَلْنَا مِنَ ٱلْمَوْتِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ، لِأَنَّنَا نُحِبُّ ٱلْإِخْوَةَ. مَنْ لَا يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي ٱلْمَوْتِ.
بكلمة الله
كيف يكون لنا يقين الخلاص؟ هناك ثلاثة وسائل: إن وسيلتنا الأولى ليكون لنا يقين الخلاص هي كلمة الله. فبينما كلمة الإنسان غير جديرة بالثقة، فإن كلمة الله تبقى موثوقة وثابتة. فلا يمكن أنّ الله يكذب (عبرانيين 18:6؛ عدد 19:23). والذي يقوله الله مثبت إلى الأبد(مزمور 89:119). فما قاله الله ليس مسألة تخمين. وكلمة الله ليست مبهمة، ولاتدرك، ولا هي غير واضحة. فهي تأتي إلينا اليوم بشكل مكتوب، كالكتاب المقدس. إن الكتاب المقدس هو كلمة الله بالذات، موحى بها منه (تيموثاوس الثانية 16:3). ونحن نستطيع أن نقبل هذه الكلمة، ونؤمن بهذه الكلمة، ونثق بهذه الكلمة.
إن الإنسان يحصل على الميراث بواسطة العهد [الوصية]. وكلمات العهد المكتوبة في الكتاب المقدس متروكة لنا من الرب كعهد(عبرانيين 15:9–16)، كي نرث به بركات خلاصهِ. إذاً ماذا يقول الله عن الخلاص؟ يقول أن طريق الخلاص هو شخص، يسوع المسيح (يوحنا 16:3؛ 6:14؛ أعمال 43:10؛ 31:16). ويقول أن كل من يؤمن بأن يسوع المسيح قام الأموات ويعترف بفمه أن يسوع هو ربٌ، يخلُص. وهو يقول أن كل من يدعو باسم الرب يخلُص (رومية 9:10–13). هل فعلت هذا؟ هل آمنت بالمسيح واعترفت جهراً بأنه ربّك؟ هل دعوت باسمه؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت مخلّص حقاً. الله يقول ذلك. وهذا يحسم المسألة.
بشهادة الروح لروحنا
[ثانياً]، إن ما يقوله الكتاب المقدس خارجياً، يؤكده الروح القدس داخلياً. تقول لنا رسالة يوحنا الأولى 10:5 «مَنْ يُؤْمِنُ بِٱبْنِ ٱللهِ فَعِنْدَهُ ٱلشَّهَادَةُ [شاهد] فِي نَفْسِهِ». إن يقين الخلاص يرتكز على شهادة الروح لروحنا (رومية 16:8)… كل من يؤمن بالرب يستمتع بمناداة الله «يا أبا الآب»… علاوة على ذلك، كلما ناديناه: «يا أب الآب»، أحسسنا بحلاوة وارتياح داخليين. وذلك لأننا أولاد مولودون من الله، لهم حياة الله، وروح ابن الله دخل فينا… فنحن ننادي أبانا الجسدي: «يا أبي» بشكل عفوي. وبما أننا نستمتع بمناداة الله: «يا أب الآب» بعفوية وحلاوة وارتياح، فإن هذا يثبت أننا نمتلك حياة الله وأننا مولودون من الله. وهكذا ومن خلال الشهادة الباطنية للروح لروحنا نستطيع أن نعرف وبكل تأكيد أننا أولاد الله وأننا مخلّصون.
بمحبتنا للإخوة
[ثالثاً] إن يقين الخلاص يرتكز على حقيقة محبتنا للإخوة. يوحنا الأولى 14:3 تقول: «نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ ٱنْتَقَلْنَا مِنَ ٱلْمَوْتِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ، لِأَنَّنَا نُحِبُّ ٱلْإِخْوَةَ». بما أن الله محبة (يوحنا الأولى 16:4) ولنا حياته، فبالتأكيد لنا المحبة الإلهية. وحيث أننا ولدنا من الله فمن المؤكد أننا سنُحب المولودين منه (يوحنا الأولى 10:5). عندما يرى إنسان مخلص أخاً له في الرب، فإنه يحس بانجذاب تجاهه، بل يحبه من دون أي يعرف لماذا. هذا أيضًأ برهان لاختبارنا للحياة، التي يمكن أن ندعوها برهان المحبة. وبإيماننا -إيماننا بالرب- حصلنا على الحياة وعبرنا من الموت إلى الحياة. بمحبتنا -محبتنا للإخوة- نعرف أن لنا الحياة وأننا عبرنا من الموت إلى الحياة. إذاً، عبر كلمات الكتاب المقدس الصريحة، وعبر اختبارنا للمحبة، نتستطيع أن نعرف بكل تأكيد أننا قد خلِصنا.