القراءة اليومية
الأسبوع 1 الروح الممتزج والدعاء باسم الرب
الأسبوع- 1 اليوم- 6
قراءة الكتاب المقدس
كورنثوس الأولى 13:12: لِأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضاً ٱعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ، يَهُوداً كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً، وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحاً وَاحِدً
3 وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلَّا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ
الدعاء باسم الرب من قلب نقي
جماعياً، يومياً، ومادمنا نحيا
كيف ندعو باسم الرب؟ يجب أن ندعو به من قلب نقي (تيموثاوس الثانية 22:2). يجب أن يكون قلبنا، الذي هو مصدر دعائنا، نقياً لايطلب ولاينشد إلا الرب ذاته. كذلك، يجب علينا أن ندعو باسم الرب بشفاه نقيه (صفنيا 9:3). إذ علينا أن نحترز في كلامنا، فلا شئ يدنّس شفاهنا أكثر من التسيب في الكلام. فإذا كانت شفاهنا غير نقية بسبب تسيّب الكلام، سيكون من الصعب علينا أن ندعو باسم الرب… علاوة على ذلك، علينا أن ندعو باسم الرب جماعياً. تقول تيموثاوس الثانية: 22:2 «أمَّا ٱلشَّهَوَاتُ ٱلشَّبَابِيَّةُ فَٱهْرُبْ مِنْهَا، وَٱتْبَعِ ٱلْبِرَّ وَٱلْإِيمَانَ وَٱلْمَحَبَّةَ وَٱلسَّلَامَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ ٱلرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ». علينا أن نجتمع معاً بقصد الدعاء باسم الرب. ويقول المزمور 9:88 «دَعَوْتُكَ يَا رَبُّ كُلَّ يَوْمٍ. بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ». لذلك، علينا أن ندعو باسم الرب يومياً. وفضلاً عن ذلك يقول المزمور 2:116 «فَأَدْعُوهُ مُدَّةَ حَيَاتِي». إذ طالما نحن أحياء، ينبغي علينا أن ندعو باسم الرب.
مستمتعين، ومتنفسين، وشاربين الرب
الدعاء باسم الرب هو الاستمتاع بالرب، وتنفس الرب إلى داخلنا. فالدعاء هو ببساطه تنفس. لقد سميَّ أرميا «النبي الباكي». بعد كتابة كتاب أرميا، أحس أن ذلك ليس كافيا، فكتب المراثي ككتاب للبكاء. في كتاب النواح هذا هناك آيتان رائعتان وفرحتان: «دَعَوْتُ بِٱسْمِكَ يَارَبُّ/ مِنَ ٱلْجُبِّ ٱلْأَسْفَلِ. /لِصَوْتِي سَمِعْتَ: ’لَا تَسْتُرْ أُذُنَكَ/ عَنْ زَفْرَتِي، عَنْ صِيَاحِي‘» (55:3-56). فدعائنا هو زفيرنا… وأحياناً يضعنا زوجنا العزيز أو الزوجة أو أطفالنا في «الجب الأسفل». كلما كنت في «الجب الأسفل»، لا تَشكِ ولا تتذمر. ادعو ببساطه «يا رب يسوع»، وبهذا ستكون في السماء الثالثة. الدعاء باسم الرب هو بكل بساطة تنفسنا له. الآيه 56 تقول: «لَا تَسْتُرْ أُذُنَكَ/ عَنْ زَفْرَتِي، عَنْ صِيَاحِي». فالله يدير أذنه تجاه تنفسنا. وهذا التنفس الروحي هو دعائنا: «يا رب يسوع، يا رب يسوع»
ونجد سرّ الاستمتاع بالروح في كورنثوس الأولى 13:12. علينا جميعًا أن نؤمن بأننا كلنا قد اختبرنا الجزء الأول من كورنثوس الأولى 13:12. في روح واحد، أي، في الروح، كلنا اعتمدنا إلى جسد واحد، يهوداً كنا أم يونانيين. فالروح والجسد متحدان. يجب أن نؤمن أننا نحن مؤمنو الرب قد اعتمدنا إلى جسد واحد في ذاك الروح الواحد… بما أننا نؤمن أننا في الجسد، كذلك علينا أن نؤمن أننا في الروح… لقد اعتمدنا جميعاً إلى الروح، والآن علينا أن نشرب هذا الروح.
فالطريقة للارتواء هي في العدد 3 من نفس الإصحاح وتقول: «وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: ’يَسُوعُ رَبٌّ‘ إِلَّا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ». وهذا نفس الشئ إذا قلنا: «ليس أحد يقدر أن يتنفس إلا الهواء الذي يدخل فيه». هل بإمكاننا القول أننا نتنفس بدون أن يدخل فينا الهواء؟ عندما نتنفس. يدخل الهواء… إذا قلنا: يا رب يسوع!» فنحن في الروح. هذا هو الشرب. الطريقة التي نشرب بها الروح هي أن نقول: «يا رب يسوع».
ترنيمة رقم ٧٣ في كتاب الترانيم الذي ألفته الأنسة ايمي باربر، وهي أخت مسنة ساعدت الأخ واتشمان ني كثيراً. المقطع 2 يقول، ” يسوع المبارك! المخلص العظيم!/ في اسمك كل ما أريد؛/ فقط نتنفس اسم يسوع،/ هو شرب الحياة الحق»… الدعاء باسم الرب يعني أن نتنفسه، وأن نتنفسه يعني أن نشربه. فالطريقة لشرب الروح الواحد هي الدعاء: «يا رب يسوع!»… إذا كنت عطشان ادعو باسم الرب. في أي وقت وفي أي مكان، حتى عندما نقود سيارتنا، يمكن أن نكون عطاشًا. عندها نستطيع الدعاء باسم الرب وقبول الماء الحي. جربوا ذلك؛ فهي ل اتخيب أبداً… هذا سهل للغاية، وتلك هي حياتنا المسيحية. فحياتنا المسيحية يجب أن تكون حياة الدعاء.