القراءة اليومية
الأسبوع 1 الروح الممتزج والدعاء باسم الرب
الأسبوع- 1 اليوم- 5
قراءة الكتاب المقدس
رومية 13:10 لِأَنَّ ”كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَخْلُصُ.“
مزمور 13:116 كَأْسَ ٱلْخَلَاصِ أَتَنَاوَلُ، وَبِٱسْمِ ٱلرَّبِّ أَدْعُو.
لماذا نحتاج إلى الدعاء باسم الرب
لماذا نحتاج إلى الدعاء باسم الرب؟ على الناس الدعاء باسم الرب لكي يخلصوا (رومية 13:10). أسلوب الصلاة بصوت خافت يساعد الناس أن يخلصوا، ولكن ليس بشكل غني. إن طريقة الدعاء باسم الرب بصوت عال يساعد الناس على الخلاص بشكل أغنى وأشمل. لذلك علينا تشجيع الناس أن يفتحوا أنفسهم ليدعوا باسم الرب يسوع. مزمور 116 يخبرنا أننا نستطيع أن نشترك في خلاص الرب بالدعاء باسمه: «كَأْسَ ٱلْخَلَاصِ أَتَنَاوَلُ، وَبِسْمِ ٱلرَّبِّ أَدْعُو» (الآية 13). ففي هذا المزمور وحده، يرد ذكر الدعاء باسم الرب أربع مرات (الآيات. 2، 4، 13، 17). لقد رأينا سابقاً أن الطريقة لإستقاء مياهاً من ينابيع الخلاص هي بالدعاء باسم الرب (أشعياء 2:12-4). إن الكثير من المسيحيين لم يسبق لهم أن دعوا باسم الرب أبداً. وإذا لم يسبق لك أن دعوت باسم الرب، وحتى هتفت و صوّت قدّام الرب، فمن المشكوك فيه أنك استمتعت بالرب بصورة غنية. «ادعوا باسمه!…/ صوّتي واهتفي» ( إشعياء 4:12، 6) لذا، جرّب الهتاف قدّامه. وإذا لم يسبق لك أن هتفت بما هو الرب لك، جرّب ذلك. إذ أنك كلما هتفت: «يا رب يسوع، أنت حلو لي!» كلما انعتقت من ذاتك وامتلأت بالرب. فقد انعتق الآلاف من القديسين واغتنوا من خلال الدعاء باسم الرب.
وسبب آخر للدعاء باسم الرب هو أن ينقذنا من الضيق (مزمور 6:18؛ 5:118)، وينجينا من الشدة (مزمور15:50؛ 7:86؛ 7:81) ومن الأسى والألم (مزمور 3:116-4) إن أولئك الذين جادلوا بشأن الدعاء باسم الرب وجدوا أنفسهم يدعون بالرب عندما كانوا تحت وطأة المشاكل أو المرض. عندما تكون حياتنا خالية من الضيق، فإننا نجادل ضد الدعاء باسم الرب. ولكن عندما يأتي الضيق، فليس على أحد أن يقول لنا بأن ندعوا بالرب فنحن سندعو تلقائياً. كذلك فإن الطريق لنا لنشترك في رحمة الرب الكثيرة هي أن ندعو به. فكلّما دعونا بالرب، كلما استمتعنا برحمته… (مزمور 5:86). وسبب آخر للدعاء باسم الرب هو قبول الروح (أعمال 17:2 أ، 21). إن أفضل وأسهل طريقة للامتلاء بالروح القدس هي أن ندعو باسم الرب يسوع. لقد انسكب الروح فعلاً. وما علينا سوى أن نقبله بالدعاء باسم الرب.
يقول أشعياء 1:55: «أَيُّهَا ٱلْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا إِلَى ٱلْمِيَاهِ، وَٱلَّذِي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعَالَوْا ٱشْتَرُوا وَكُلُوا. هَلُمُّوا ٱشْتَرُوا بِلَا فِضَّةٍ وَبِلَا ثَمَنٍ خَمْرًا وَلَبَنًا». فما هي الطريقة لنأكل ونشرب الرب؟ يعطينا إشعياء الطريقة في العدد السادس من نفس الإصحاح فيقول «أطْلُبُوا ٱلرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ٱدْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ». وهكذا، فالطريقة لنأكل الطعام الروحي لأجل شبعنا هي أن نطلب الرب وندعو باسمه.
تقول رومية 12:10 أن الرب غني لجميع الذين يدعون باسمه. فالطريقة لنستمتع بغنى الرب هي ان ندعو باسمه. والرب ليس غنياً وحسب، ولكنه قريب ومتوفر، لأنه الروح المُحيي (كورنثوس الأولى 45:15 ب) وكالروح، فهو كلّي الوجود… ونستطيع ان ندعو باسمه في أي وقت وفي كل مكان. وعندما ندعو باسمه، يأتي إلينا كالروح، ونستمتع بغناه.
إذا دعوتُ شخصاً ما، وإذا كان ذلك الشخص حقيقياً وحيّاً وموجوداً، فسوف يأتي ذلك الشخص إليّ. والرب يسوع حقيقي وحيّ وموجود! وهو متاح دائماً. وعندما ندعوا باسمه، يأتي. هل تريد أن تستمتع بحضور الرب بكل غناه؟ إن أفضل طريقة لتختبر حضوره بكل غناه هي أن تدعو باسمه. ادعو باسمه بينما تسوق سيارتك أو بينما تعمل. ففي أي مكان وأي زمان يمكنك أن تدعو به.
كذلك، بالدعاء باسم الرب يمكننا أن ننبه أنفسنا. يقول أشعياء 7:64 «وَلَيْسَ مَنْ يَدْعُو بِٱسْمِكَ أَوْ يَنْتَبِهُ لِيَتَمَسَّكَ بِكَ» عندما نشعر باكتئاب وضعف، نستطيع أن نرفع أنفسنا ونتنبّه بان ندعو باسم الرب يسوع.