القراءة اليومية
الأسبوع 1 الروح الممتزج والدعاء باسم الرب
الأسبوع- 1 اليوم- 4
قراءة الكتاب المقدس
أشعياء 4:12 …ٱحْمَدُوا ٱلرَّبَّ. ٱدْعُوا بِٱسْمِهِ!
رومية 12:10 لِأَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنَ ٱلْيَهُودِيِّ وَٱلْيُونَانِيِّ، لِأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ.
الدعاء باسم الرب
ابتداء اليوم بالدعاء باسم الرب
بعد الإستيقاظ صباحاً، علينا فعل كل شئ في روحنا. يجب أن نبدأ يومنا بالعيش والسلوك في روحنا. إذا نهضنا بشكل لا مبالي، فسوف نفسد اليوم برمته. أفضل شئ يمكن أن نفعله بعد نهوضنا هو الدعاء باسم الرب. عندما ندعو «يا رب يسوع»، فنحن في الروح (كورنثوس الأولى 3:12). الدعاء بهذا الشكل يستردنا من كل الأشياء الأخرى ويأتي بنا إلى روحنا
معنى الدعاء باسم الرب
ماهو معنى الدعاء باسم الرب؟ يعتقد بعض المسيحيين أن الدعاء باسم الرب والصلاة له هما نفس الشئ. نعم، الدعاء هو نوع من أنواع الصلاة، ولكن ليس مجرد صلاة.الكلمة العبرية دعاء تعني المناداة، الصراخ إلى، والهتاف. فالكلمة اليونانية دعاء تعني استدعاء شخص، مناداة الشخص بالاسم. بكلمات أخرى، هو مناداة الشخص باستخدام اسمه بشكل مسموع. فالصلاة يمكن أن تكون صامتة لكن الدعاء يجب أن يكون مسموعاً.
ويقدّم لنا اثنان من أنبياء العهد القديم العون كي نرى معنى الدعاء باسم الرب. أرميا يخبرنا أن الدعاء باسم الرب يعني أن نصرخ إليه وأن نختبر التنفس الروحي. «دَعَوْتُ بِٱسْمِكَ يَارَبُّ/ مِنَ ٱلْجُبِّ ٱلْأَسْفَلِ./ لِصَوْتِي سَمِعْتَ: لَا تَسْتُرْ أُذُنَكَ/ عَنْ زَفْرَتِي، عَنْ صِيَاحِي» ( مراثي أرميا 55:3-56 ). أشعياء يخبرنا أيضاً أن دعائنا باسم الرب هو صراخنا إليه. «هُوَذَا ٱللهُ خَلَاصِي/ فَأَطْمَئِنُّ وَلَا أَرْتَعِبُ،/ لِأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ قُوَّتِي وَتَرْنِيمَتِي/ وَقَدْ صَارَ لِي خَلَاصًا/. فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ/ مِنْ يَنَابِيعِ ٱلْخَلَاصِ./ وَتَقُولُونَ فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ:/ ٱحْمَدُوا ٱلرَّبَّ. ٱدْعُوا بِٱسْمِهِ…/ رَنِّمُوا لِلرَّبِّ…./صَوِّتِي وَٱهْتِفِي/ يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ،/ لِأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ/ عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ». (أشعياء 2:12-6). كيف يصبح الرب خلاصنا، وقوتنا، وترنيمتنا؟ كيف نستقي مياهاً بفرح من ينابيع الخلاص؟ الطريق هو أن ندعو باسمه، وأن نحمده، وأن نرنم له، وأن نصوت ونهتف. وكل هذه تطابق الدعاء المذكور في الأية 4!
بدأ الدعاء باسم الرب في الجيل الثالث من الجنس البشري مع أنوش، ابن شيث (تكوين 26:4). واستمر تاريخ الدعاء في الكتاب المقدس مع إبراهيم (تكوين 8:12)، واسحق (تكوين 25:26)، وموسى (تثنية 7:4)، وأيوب (أيوب 4:12)، ويعبيص(أخبار الأيام الأول 10:4)، وشمشون(قضاة 28:16)، وصمؤيل(صمؤيل الأول 18:12)، وداوود(صمؤيل الثاني 4:22)، ويونان (يونان 6:1)، وإيليا (ملوك الأول 24:18)، وأرميا (مراثي أرميا 55:3). ولم يدعُ القديسون في العهد القديم باسم الرب فحسب، بل وتنبأوا بأن آخرين سيدعون باسم الرب (يؤئيل 32:2؛ صفنيا 9:3؛ زكريا 9:13).
إن الدعاء باسم الرب مارسه أيضاً مؤمنو العهد الجديد [اعمال 14:9؛ 16:22؛ كورنثوس الأولى 2:1؛ تيموثاوس الثانية 22:2] بدءاً من يوم الخمسين (اعمال 21:2). فبينما كان اسطفانوس يرجم حتى الموت، كان يدعو باسم الرب (أعمال 59:7)… وقد كان لشاؤول سلطان من رؤساء الكهنة ليوثق كل من يدعو باسم الرب (أعمال 14:9). وهذا يشير إلى أن القديسين الأوائل كانوا دعاة باسم يسوع. إذ كان دعاؤهم باسم الرب علامة، ميزة، لكونهم مسيحيين.
لقد أكد الرسول بولس على مسألة الدعاء باسم الرب عندما كتب رسالة رومية. فقد قال: «لِأَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنَ ٱلْيَهُودِيِّ وَٱلْيُونَانِيِّ، لِأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ. لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ ٱلرَّبِّ يَخْلُصُ» (رومية 12:10-13). وتكلم بولس عن الدعاء باسم الرب في كورنثوس الأولى أيضاً عندما كتب: «مَعَ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ [الذي هو] لَهُمْ وَلَنَا» (كورنثوس الأولى 2:1). فضلاً عن ذلك، فإن بولس يخبر تيموثاوس في رسالة تيموثاوس الثانية بأن يتبع الأمور الروحية مع الذين يدعون الرب من قلب نقي (22:2)….ويريد الرب في هذه الأيام أن يسترد الدعاء باسمه ويجعلنا نمارس ذلك كي نستمتع بغنى حياته.