القراءة اليومية
الأسبوع 1 الروح الممتزج والدعاء باسم الرب
الأسبوع- 1 اليوم- 3
قراءة الكتاب المقدس
كورنثوس الأولى 45:15 …صار آدَمُ ٱلْأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا.
كورنثوس الأولى 17:6 وَأَمَّا مَنِ ٱلْتَصَقَ بِٱلرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ.
الرب كونه واحدٌ مع روحنا
نحن جميعاً أن نرى أن إيماننا بيسوع وتعميدنا فيه، يعني أنه دخل فينا وأننا وضعنا فيه حتى نصبح نحن وهو واحدًا. هو فينا، ونحن فيه. وهذا ممكن بفضل الروحين فقط. فهو الروح الإلهي ونحن لنا روحنا البشري. والروح الإلهي في روحنا البشري. لذلك، في روحنا نحن روح واحد معه.
تخبرنا كورنثوس الأولى 45:15 أن آدم الأخير، الرب يسوع مخلصنا، صار روحاً محيياً. وهذا الروح…دخل إلى روحنا. لهذا السبب، تخبرنا كورنثوس الأولى 17:6 أننا صرنا روحاً واحداً مع الرب. في داخلنا، هناك بالفعل روحان امتزجا كروح واحد، وهذا واقع… وفي تيموثاوس الثانية 22:4 يقول بولس: «اَلرَّبُّ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ مَعَ رُوحِكَ». وهذا يعني أن الرب هو روح؛ وإلا لما استطاع أن يدخل إلى روحنا ولا أن يكون مع روحنا. وهذا يثبت من جديد أن الرب الروح صار روحاً واحداً مع روحنا.
ممارسة الروح الواحد مع الرب
إن أسمى حياة مسيحية، هي حياة الروحين اللذين صارا روحاً واحداً. وهذا يفوق التأدب والأخلاق الحميدة. فاليوم، لي ولك ليس مجرد ضمير وحسب، وليس مجرد فطرة معرفة الخير والمقدرة الفطرية لفعل الخير… وليس فقط أن لنا روح مخلوق. فلنا في روحنا المخلوق روح الله أيضاً، وهو مخلصنا الذي صار روحاً محيياً. أريد مساعدة الجميع على ممارسة العيش بهذا الروح الممتزج، أي ممارسة أن نكون روحاً واحداً مع الرب. كونك خلصت فهذا ليس فقط موضوع غفران الخطايا فحسب، أو مجرد غسلك بالدم، أومجرد أنك افتُديت وولدت ثانيةً. بل أكثر من ذلك، فالرب كالروح قد دخل الى روحك المولود من جديد، بل امتزج مع روحك المولود من جديد كي يكونا روحاً واحداً. هذه هي النقطة الأكثر أهمية.
المسيح صار روحاً محيياً كالحياة وكزاد الحياة في روحنا. لذلك، علينا أن نحيا في روحنا كي نختبر الخلاص وزاد الروح الوافر. فالإنسان له تركيبة من ثلاث طبقات: الطبقة الخارجية وهي الجسد؛ وفي الجسد هناك الطبقة الثانية، وهي النفس؛ وفي النفس هناك الطبقة الثالثة، وهي الروح. إن المسيح اليوم هو الروح، وفينا هناك روح أيضاً؛ لذلك، نحن نستطيع اختباره. الروحان―الرب الروح وروحنا ممتزجان، ولهما شركة مع بعضهما البعض. وهذا يمكن تشبيهه بمعدن ناقل للكهرباء. إذا أخطئنا، يحصل عزل بيننا وبين الرب وحينها لا تستطيع «الكهرباء» المرور. في هذه الحالة علينا أن نفتح أنفسنا أمامه للتوبة وللإعتراف بخطايانا. وبهذا الشكل يزول عائق الخطيئة؛ ومباشرة يمكن أن يكون لنا شركة مع الرب واختبار خلاصه فينا من جديد. عندئذ سيكون الرب يسوع ليس مجرد تعليم بالنسبة لنا بل حقيقة. وكالروح، هو الآن يَسكن روحنا كي نتمكن من اختباره كخلاصنا بصورة يومية.
لكي نتصل بالله في الروح، نحتاج أحياناً أن نوقف أنشطة جسدنا ونفسنا، ويجب أن نصرخ إلى الله وأن ندعو باسم الرب يسوع من أعمق أعماقنا. إذا فعلنا هذا، فإنه وعلى الفور، سيكون هناك نوراً فينا. كلما أوقفنا أنشطة جسدنا ونفسنا، وتركنا الروح يعمل فينا، ودعَونا من روحنا، «يا الله! يارب يسوع!» عندئذ، وبدلاً من كوننا في أنشطتنا الخارجية، سنبقى في روحنا، الجزء الأعمق من كياننا.
لقد سُألت كثيراً كيف يمكنني، وأنا رجل عجوز، أن اكون بهذه النشاط والحيوية. إن سري يكمن في أنني روح واحد مع الرب. فاليوم، هناك ألعاب كثيرة تعمل بالكهرباء. إنها الكهرباء التي تجعلها نشيطة الى هذا الحد. ولأننا روح واحد مع المسيح، فلنا الكهرباء السماوية، الإلهية التي تغذينا على الدوام.